الاثنين، 29 يوليو 2013

مسجد الحديدي بفارسكور.. أشهر مساجد القطر المصري

تزخر محافظة دمياط بالعديد من المساجد التاريخية، التي تحمل عبق الحضارة الإسلامية ومحبة المصريين لفن العمارة والزخرفة الإسلامية، من بين هذه المساجد، مسجد الحديدي وهو مسجد أثري أنشيء سنه ‏1200‏ هـ بمدينة فارسكور وملحق به قبة بها إيوان في الجهة القبلية منها وقد أعيد ترميم أجزاء منه ما عدا القبة والمئذنة أعلى الباب الغربي.‏.‏

ويعد مسجد الحديدي من أقدم المساجد وقد تم هدمه وتم حاليا بناؤه على نفس الطراز السابق وبكامل تصميمه الهندسى وهو من أشهر المساجد في القطر المصرى كله وهو ذو طراز فريد في تصميمه المعمارى الرائع.

ويتميز من العناصر المعمارية الفريدة يحتوى على مقصورة من الخشب الخرط بها إيوان في الجهة القبلية ومنبر مقدمته مضلعة الشكل.

وبالقرب من المسجد تقع منطقة تل آثار البراشية: جنوب شرق مدينة فارسكور حيث تم العثور على حمام روماني يعد الفريد من نوعه بمنطقة شرق الدلتا وبه خزان سفلى لتخزين المياه يتخلله خطوط للصرف الصحي كما تم العثور على منطقة سكنية ملاصقة لهذا الحمام تدل على أن تلك المنطقة كانت تموج بالعمران والأسواق وكذا مصنع لعصير واستخراج الزيوت وعصير النبيذ الذي كان يستخدم لخدمة منطقة الحمام كما تم اكتشاف مقبرة ذات طابع غريب ترجع إلى العصر الروماني والقبطي.

وينسب المسجد إلى الشيخ على بن عبد الرحمن بن حديدي الحديدي الأنصاري المغربي.

وتعرض المسجد للخطر بسبب المياه الجوفية التي تسببت عام 1975 بقيام وزارة الأوقاف بهدم المئذنة التي شكلت خطرا مباشرا على السكان إلى جانب تأثير حنفيات المياه التي تستخدم في المطهرة على جدران المسجد وتسريبها رطوبة أضرت بشده بجدرانه.

كان المسجد قد تم ترميمه وأعاد افتتاحه زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر ومحمد فتحي البرادعي محافظ دمياط، وكان المجلس الأعلى للآثار قد بدأ في عملية ترميم مسجد عمرو بن العاص ومسجد مدرسة المعيني ومسجد الحديدي في مدينة فارسكور.

وقال ماهر جلال، مدير عام تفتيش آثار الدقهلية ودمياط، إن المسجد كان شبه منهار بسبب وصول المياه الجوفية لمستوى الجدران، وهو ما أدى إلى تهالك القطع الخشبية وسوء حالتها التي وصلت في بعض الأحيان لدرجة التحلل، وهو ما دعا إلى استبدالها بأخرى شبيهة، وإرسال القطع القديمة للمجلس الأعلى للآثار تحت إشراف لجنة متخصصة، مشيرًا إلى أن المسجد شهد عملية فك وإعادة تأهيل حتى تحول إلى تحفة.