الثلاثاء، 23 يوليو 2013

بالصور قبة داخل مسجد عمرو بن العاص بدمياط

تُعرف محافظة دمياط بعدد من أشهر المساجد وأبدعها وكذلك الأضرحة، يأتى فى مقدمة هذه المساجد مسجد «المعينى» الذى يعتبر تحفة معمارية، شيده التاجر الدمياطى محمد بن معين عام 710‏ هجرياً 1310 ميلادياً،‏ حيث تم بناؤه فى عصر الناصر قلاوون، يقع على النيل مباشرة، تم إنشاؤه قديماً فوق القناطر ليكون مرتفعاً عن مياه النيل، حيث كان يقع بالحى التجارى بجنوب محافظة دمياط بسوق الأرز.
‏ ويمتاز المسجد بضخامة بنائه وارتفاع الجدار والمئذنة، حيث يوجد بداخل الجامع ضريح أحيط بمقصورة من الخشب مصنوعة على طراز المشربيات العربية. قام محمد بن معين الفارسكورى بتشييده تخليداً لجده معين الدين الفارسكورى، ويمتاز هذا المسجد بزخارفه التى شكلت على الطراز المملوكى وتخطيطه الهندسى الرائع حيث استخدم كمدرسة، كما يأخذ المسجد شكل الصحن المفتوح حيث تحلى أرضيته بالفسيفساء، ويضم المسجد أربعة إيوانات أكبرها إيوان القبلة، ولكل إيوان منها سقف مزين بالأخشاب بديعة الزخارف، وكانت الإيوانات مخصصة لتدريس المذاهب الإسلامية.
وتشتهر محافظة دمياط بمسجد عمرو بن العاص ثانى مسجد تم بناؤه بمصر، حيث شيد فى عام 642 ميلادياً على طراز جامع عمرو بن العاص بالفسطاط.
مسجد عمرو بين العاص في دمياط
ويتميز مسجد عمرو بن العاص بكتاباته الكوفية وأعمدة يعود تاريخها إلى العصر الرومانى، كما يطلق عليه مسجد الفتح نسبة للفتح العربى، حيث أنشأه المقداد بن الأسود فى عهد عمرو بن العاص.
ويعتبر مسجد عمرو بن العاص من أشهر المساجد نظراً لأنه تم تحويله من مسجد إلى كنيسة عدة مرات، حيث حول إلى كنيسة عام 1219 ميلادياً حينما احتلت دمياط من قبل جان دى برين، ثم عاد مسجداً مرة أخرى حينما خرج الصليبيون من دمياط عام 1221، وبدخول لويس التاسع دمياط عام 1249 قام بتحويل المسجد إلى كاتدرائية.
قامت المحافظة بالتنسيق مع المجلس الأعلى للآثار بعمل الترميمات اللازمة لهذا المسجد الأثرى. وكانت قد بدأت وزارة الثقافة، متمثلة فى المجلس الأعلى للآثار، بتنفيذ مشروع تطوير شامل لآثار مدينة دمياط بتكلفة إجمالية قدرها 66 مليون جنيه، نظرا لما تواجهه المنطقة من زيادة فى المياه الجوفية وتدهور فى حالة آثارها، كما تم ترميم مسجد عمرو بن العاص، الذى على غرار مسجد عمرو بن العاص بالفسطاط، وهو عبارة عن صحن مكشوف يحيط به أربعة أروقة أكبرها رواق القبلة أى الرواق الجنوبى الشرقى، وتم تجديده وزيادة مساحته عام 500 هجرية 1106م، فيما ظل المسجد قائماً بعد التجديد الفاطمى حتى 1250م حتى أصدر أمراء المماليك أمرهم بتخريب دمياط لكنهم أبقوا على هذا المسجد.
وعانى المسجد من ارتفاع منسوب مياه الرشح بالمنطقة المجاورة حتى العام الماضى، وتقرر البدء فى رفع أرضية المسجد.
ويوجد مكان سرى للغاية فى المسجد لا يدخل إليه أى شخص، وهو عبارة عن قبة كان يجتمع بها الصحابة، وأرسلت هيئة الآثار منذ عدة سنوات حينما علمت بها لجاناً لمعاينتها ونقلها للمتحف المصرى كأثر تاريخى، ولكن دائماً ما باءت محاولاتهم بالفشل، فكلما حاول أى عالم منهم الصعود للقبة لبدء أعمال الحفر سرعان ما كان يسقط من أعلاها، حتى وصل الأمر إلى تعرض حياة أكثر من عالم أثرى للخطر حينما حاولوا الصعود، ما دفع بهيئة الآثار إلى ترك فكرة نقل القبة للمتحف المصرى لصعوبة تنفيذها.
والتقطت كاميرا «الوطن» صوراً توضح مكان دخول الصحابة للقبة والمكان الذى كانوا يخلدون للنوم فيه.
مسجد «أبوالمعاطى» الذى يحوى ضريح «أبوالمعاطى» الأثرى، حيث بناه فاتح الأسمر التكرورى، الذى أتى من المغرب. كما يعتبر مسجد «أبوالمعاطى» مزاراً دينياً لكل الدعاة الإسلاميين وشيوخ الدعوة السلفية بدمياط.
مسجد «المتبولى» الذى تم إنشاؤه على يد السلطان الأشرف قايتباى عام 1475م، وقد ألحق به مدرسة تشرف على النيل لتدريس العلوم الشرعية والعربية وهى المعروفة باسم المدرسة المتبولية نسبة للشيخ المتصوف العارف بالله إبراهيم المتبولى، الذى أنشأ مساكن للطلبة الوافدين، وقد تم بناء هذا المسجد على النظام الفاطمى عام 1978م.
قبة الصحابة من الداخل
وعن أشهر الأضرحة بدمياط يوجد ضريح جمال الدين شيحة، المقام بجوار مدرسة جمال الدين شيحة بالقرب من المقابر، حيث يعتبر ملاصقاً لضريح «أبوالمعاطى»، ويتميز بالأسلحة الأثرية من رماح وسيوف، التى كان يحارب بها أهل دمياط الصليبيين.
كما اكتشفت مؤخراً منطقة تل الدير التى تقع بالمنطقة الصناعية بدمياط الجديدة فى منطقة صحراوية تماماً، حيث تتميز بتوابيت وأيقونات من العهد الرومانى.
كما تتميز مدينة عزبة البرج بوجود طابية عرابى، التى تعتبر واحدة من القلاع الحربية التى كانت بمثابة أبراج مراقبة وثكنات لحماية الجنود المصريين، وتبلغ مساحتها 122500م2.